قالت: يا بني، إنما أعالجك بما علمتني.
فيقول لها: الحكم حكم النبوة، والخلقة خلقة الصبيان (١).
ج خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم ويشتمل هذا العنوان على اثني عشر موضوعا:
الأول في علة تسميته صلى الله عليه وآله وسلم بالأمي:
(٥٨٩) ١ الشيخ الصدوق رحمه الله: قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي عبد الله محمد بن خالد البرقي، عن جعفر بن محمد الصوفي، قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام، فقلت له: يا ابن رسول الله! لم سمي النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأمي؟
فقال: ما يقول الناس؟
قلت: يزعمون أنه سمي الأمي، لأنه لم يكتب.
فقال عليه السلام: كذبوا، عليهم لعنة الله، أنى ذلك، والله عز وجل يقول في محكم كتابه: * (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة) * (٢) فكيف كان يعلمهم ما لا يحسن!؟
والله! لقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ ويكتب باثنين وسبعين أو قال:
بثلاثة وسبعين لسانا، وإنما سمي الأمي، لأنه كان من أهل مكة، ومكة من أمهات القرى، وذلك قول الله عز وجل: * (لتنذر أم القرى ومن حولها) * ﴿٣﴾ (4)