قال: ويحك! الان فقد نفذ فيه الحكم. قلت: أين فضلك؟
قال محمد بن سنان: قلت: يا سيدي! تسأل الله أن يحييه (1).
فقال: (اللهم إنك عالم بسرائر عبادك، فإن شاذويه قد أحب أن يرى فضلك عليه، فأحيي له أنت الغلام).
فانثنى أبو جعفر إلي وقال: الحق بابنك فقد أحياه الله لك.
قال: فأسرعت إلى منزلي، فتلقتني البشارة أن ابني قد عاش.
فخبرت أمه وكانت أموية، فقالت: والله! الان لأتبرأن من أمية جميعا.
قلت لها: ومن تيم وعدي؟
فقالت: تبرأت من فلان وفلان، وتواليت بني هاشم، وهذا الإمام محمد بن علي عليهما السلام. وتشيعت، وتشيع كل من في داري، وما كان فيها غيري من يتولاه (2).
الثاني إخباره عليه السلام في عالم الرؤيا:
(419) 1 الحضيني رحمه الله: عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن علي، عن موسى بن القاسم، قال: شاجرني رجل ونحن في مكة من أصحابنا يقال له:
(إسماعيل) في أبي الحسن الرضا عليه السلام، قال: كان يجب أن يدعو المأمون إلى الله وإلى طاعته.