ابن محمد على عمرة بنت عبد الرحمن فقال القاسم: يا أم محمد في أي شئ هجر رسول الله (ص) نساءه؟
فقالت عمرة: أخبرتني عائشة أنه أهدي إلى رسول الله هدية في بيتها فأرسل إلى كل امرأة من نسائه بنصيبها وأرسل إلى زينب بنت جحش فلم ترض ثم زادوها مرة أخرى فلم ترض فقالت عائشة: لقد أقمأت (1) وجهك أن ترد عليك المدية.
فقال رسول الله (ص): لأنتن أهون على الله من أن تقمئنني، لا أدخل عليكن شرا.
قالت: فدخل في مشربة، وكان عمر بن الخطاب آخى رجلا من الأنصار لا يسمع شيئا إلا أخبره به ولا يسمع عمر شيئا إلا حدثه.
قال: فلقيه عمر ذلك اليوم فقال: هل كان خبر؟
فقال الأنصاري: نعم عظيم.
فقال عمر: لعل الحارث بن أبي شمر سار إلينا.
قال الأنصاري: أعظم من ذلك.
قال عمر: ما هو؟
قال: ما أرى رسول الله إلا قد طلق نساءه... الحديث إلى قولها: فلما مضى تسع وعشرون ليلة نزل رسول الله من مشربته... الخ.
وأخرج بعده مسندة إلى ابن مناح عن عائشة مثله وعن الزهري، عن عائشة أيضا نحوه (2).