معهما فمشى حتى أتى حلقة في المسجد فيها رجل أصلع فقال أيها الأصلع ما ترى في طلاق الأمة؟ فرفع رأسه إليه ثم أومأ إليه بالسبابة والوسطى فقال لهما عمر تطليقتان، فقال أحدهما سبحان الله جئناك وأنت أمير المؤمنين فمشيت معنا حتى وقفت على هذا الرجل فسألته فرضيت منه إن أومأ إليك فقال لهما تدريان من هذا؟ قالا لا، قال هذا علي بن أبي طالب أشهد على رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم لسمعته وهو يقول، إن السماوات السبع والأرضين السبع لو وضعتا في كفة ثم وضع إيمان علي في كفة لرجح إيمان علي بن أبي طالب (ثم قال) هذا حديث حسن ثابت، رواه الجوهري في كتاب فضائل علي عليه السلام عن شيخ أهل الحديث الدارقطني، وأخرجه محدث الشام في تاريخه في ترجمة علي عليه السلام كما أخرجناه سواء.
(قال المؤلف) وجدناه في تاريخ ابن عساكر الورقة (88) في الجزء الذي هو مختص بترجمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام والنسخة موجودة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه السلم في النجف الأشرف مأخوذة بالفوتغراف (ومنهم) الصفوري الشافعي المتوفى سنة 658 ه في كتابه نزهة المجالس (ج 2 ص 240 طبع مصر سنة 1320 ه).
(الحديث الثاني عشر) (مناقب الخطيب الموفق بن أحمد الخوارزمي الحنفي ص 232) أخرج بسنده عن عمر بن الخطاب أنه قال لقد أعطي علي بن أبي طالب ثلاث خصال لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من أن أعطى حمر النعم، قيل وما هي يا أمير المؤمنين قال تزويجه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وسكناه المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وآله يحل له فيه ما يحل له وإعطاؤه الراية يوم خيبر.