مات شهيدا، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له، ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الإيمان، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها، ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة. الحديث مفصل وقد ذكرنا بعضه.
وهل يتصور شرف فوق شرف محبي محمد وآل محمد؟ وهل يتم شرف بغير محبة محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله؟ فقول عمر يطابق ما أخبر به النبي صلى الله عليه وآله من آثار حب آل محمد وعلي أشرفهم وأفضلهم بتصريح النبي صلى الله عليه وآله في أحاديث عديدة.
(الحديث الثالث والثلاثون) (قال عمر رضي الله عنه): قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله خلق من نور وجه علي بن أبي طالب ملائكة يسبحون ويقدسون ويكتبون ثواب ذلك لمحبيه ومحبي ولده.
(قال المؤلف): هذا حديث آخر رواه عمر في فضل أمير المؤمنين عليه السلام غير ما تقدم لما فيه من زيادة، وقد أخرج هذا الحديث جماعة من علماء السنة.
(منهم) الخطيب الموفق بن أحمد الخوارزمي الحنفي في كتابه المعروف بتاريخ مقتل الحسين عليه السلام طبع النجف الأشرف (ج 1 ص 97) فإنه أخرجه مسندا عن أبي بكر بن عبد الله بن عبد الرحمن (قال) سمعت عثمان بن عفان (قال) سمعت عمر بن الخطاب (قال): سمعت أبا بكر بن أبي قحافة (قال): سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (يقول): إن الله خلق من نور وجه