(الحديث الرابع والأربعون) (مناقب الخطيب) إلى الموفق بن أحمد الخوارزمي الحنفي (ص 47) وفي كتابه الآخر المعروف بمقتل الحسين عليه السلام (ج 1 ص 42) طبع النجف الأشرف أخرج بسنده عن عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله، وقد سئل بأي لغة خاطبك ربك ليلة المعراج، فقال خاطبني بلغة علي بن أبي طالب فألهمني أن قلت يا رب خاطبتني أنت أم علي، فقال يا أحمد أنا شئ لا كالأشياء لا أقاس بالناس ولا أوصف بالأشياء، خلقتك من نوري، وخلقت عليا من نورك، فاطلعت على سرائر قلبك فلم أجد إلى قلبك أحب من علي بن أبي طالب فخاطبتك بلسانه كيما يطمئن قلبك.
(قال المؤلف) هذا لفظ الخوارزمي في المناقب، وأما لفظه في التاريخ المعروف بمقتل الحسين عليه السلام فهذا نصه بحذف السند، عن عبد الله بن عمر قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسئل بأي لغة خاطبك ربك قال خاطبني بلغة علي بن أبي طالب فألهمت أن قلت يا رب خاطبتني أم علي؟ فقال عز وجل:
يا أحمد أنا شئ لا كالأشياء لا أقاس بالناس، ولا أوصف بالشبهات، خلقتك من نوري، وخلقت عليا من نورك فاطلعت على سرائر قلبك فلم أجد في قلبك أحب إليك من علي بن أبي طالب فخاطبتك بلسانه كيما يطمئن قلبك.
(قال المؤلف) بالتأمل في اللفظين تعرف الاختلاف الموجود بينهما، هذا والأخبار الواردة في أنهما صلى الله عليهما وعلى آلهما خلقا من نور الله وأن نورهما واحد فكثيرة، أخرجها علماء السنة الشافعية منهم والحنفية وعلماء الإمامية رضوان الله عليهم جميعا (فمنهم) العلامة عبيد الله الحنفي في كتابه أرجح المطالب (ص 459) فإنه أخرج بسنده عن الحسين بن علي (عليهما السلام)