عن الحسين بن علي عليهما السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أنس إن عليا سيد العرب فقالوا: ألست سيد العرب؟ الحديث كما تقدم نقله عن الإمام الحسن ابن علي عليهما السلام، ثم قال الكنجي: هذا حديث عال، وفي كنز العمال (ج 6 ص 400) عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله أنت سيد العرب؟ قال أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب (وفيه) خرج الحديث المتقدم عن الحسن ابن علي عليهما السلام من مسند الحسن عليه السلم ومن حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني، ولفظه يساوي لفظ الكنجي الشافعي إلا أنه قال: ألا أدلكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: هذا علي فأحبوه بحبي (الحديث).
(الحديث السابع والأربعون) (كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 119) خرج بسنده عن عطاء قال: سألت عائشة عن علي فقالت: ذلك خير البشر لا يشك فيه إلا كافر هكذا ذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة علي عليه السلم في تاريخه الكبير.
(قال المؤلف) وحدث هذا الحديث في التاريخ الكبير لابن عساكر (الموجود في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلم) وحديث عائشة هذا خرجه الشيخ سليمان القندوزي الحنفي في ينابيع المودة (ص 246) وخرج الكنجي الشافعي في كفاية الطالب هذا الحديث عن طرق عديدة، وعن جماعة من الصحابة غير عائشة: (منهم) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام (ومنهم) جابر وحذيفة وغيرهما، وألفاظهم في الحديث مختلفة، فلفظ الأمير عليه السلام: " من لم يقل علي خير البشر فقد كفر) ولفظ حذيفة: فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: " علي خير البشر من أبى فقد كفر " وكذلك لفظ جابر يساوي لفظ