قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: يا علي إن الإسلام عريان لباسه التقوى، ورياشه الهدى، وزينته الحياء، وعماده الورع، وملاكه العمل الصالح وأساس الإسلام حبي وحب أهل بيتي.
(الحديث السادس والأربعون) (الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي الشافعي ص 75) وفي كنز العمال لعلي المتقي الحنفي (ج 1 ص 157) وفي كفاية الطالب الكنجي الشافعي (ص 91) وفي ينابيع المودة للشيخ سليمان القندوزي الحنفي (ص 247) واللفظ لعلي المتقي خرج بسنده عن عائشة قالت: قال رسول الله: يا عائشة إذا سرك أن تنظري إلى سيد العرب فانظري إلى علي بن أبي طالب، قالت: قلت يا نبي الله ألست سيد العرب؟ قال: أنا إمام المسلمين وسيد المتقين.
(قال المؤلف) إن هذا الحديث رواه جماعة من الصحابة بعبارات مختلفة ومن جملتها ما رواه الكنجي الشافعي في كفاية الطالب (ص 91) حيث خرج بسنده عن ليث عن ابن أبي ليلى عن الحسن بن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
يا أنس انطلق فادع لي سيد العرب (يعني عليا) فقالت عائشة: ألست سيد العرب؟ قال: أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب، قال: فلما جاء علي أرسل رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الأنصار فأتوه، فقال لهم: يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: هذا علي فأحبوه لحبي، وأكرموه لكرامتي، فإن جبرئيل أمرني بالذي قلت لكم عن الله تبارك وتعالى، ثم قال الكنجي: قلت: هذا حديث ثابت صحيح إذ أودعه إمام أهل الحديث سليمان بن أحمد الطبراني في معجمه الكبير في هذه الترجمة كما أخرجناه، ثم أخرج حديثا آخر بمعناه بسند آخر عن ابن أبي ليلى