وال من والاه، وعاد من عاداه، واخذل من خذله، وانصر من نصره، اللهم أنت شهيد عليهم، قال عمر بن الخطاب يا رسول الله وكان في جنبي شاب حسن الوجه طيب الريح قال لي يا عمر لقد عقد رسول الله صلى الله عليه وآله عقدا لا يحله إلا منافق فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيدي فقال: يا عمر إنه ليس من ولد آدم لكنه جبرئيل أراد أن يؤكد عليكم ما قلت (قلته) في علي، (قال المؤلف) أخرج الحديث جماعة من علماء السنة الحنفية والشافعية (منهم) جلال الدين السيوطي الشافعي في (تاريخ الخلفاء ج 1 ص 56) مع اختلاف في بعض ألفاظه، وقال أخرجه أحمد بن حنبل عن علي (عليه السلام) وأبي أيوب الأنصاري وزيد بن أرقم وعمر وذي مرة وأبي يعلى وأبي هريرة (وأخرجه) الطبراني عن ابن عمر ومالك بن الحويرث وحبشي بن جنادة وجرير وسعد بن أبي وقاص وأبي سعيد وأنس وابن عباس وعمارة وبريدة مع اختلاف في اللفظ وفي بعضها زيادة (ومنهم) محمد صالح الترمذي الحنفي في كتابه (الكوكب الدري ص 131) وهذا لفظه: المنقبة ال (154) روي عن عمر بن الخطاب قال نصب رسول الله صلى الله عليه وآله عليا علما فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، واخذل من خذله، وانصر من نصره، اللهم أنت شهيد عليهم، فقال كان في جنبي شاب حسن الوجه طيب الريح، فقال يا عمر لقد عقد رسول الله عقدا لا يحله كذا وكذا إلا منافق فاحذر أن تحله فقال قلت يا رسول الله إنك حيث قلت في علي كان في جنبي شاب حسن الوجه طيب الرائحة فقال كذا وكذا؟ قال نعم يا عمر إنه ليس من ولد آدم ولكنه جبرئيل أراد أن يؤكد عليكم ما قلته في علي.
(قال المؤلف) لا يخفى على أهل العلم أن هذه القضية كانت في يوم الغدير وحديث عمر يشير إلى حديث الغدير وهو حديث مشهور ألف فيه علماء السنة