من الأوصياء؟ قلت الله ورسوله أعلم (قال) فإن آدم كان وصيه شيث وكان أفضل من تركه من بعده من ولده، وكان وصي نوح سام وكان أفضل من تركه بعده، وكان وصي موسى يوشع وكان أفضل من تركه بعده، وكان وصي عيسى شمعون ابن فرخيا وكان أفضل من تركه بعده، وإني أوصيت إلى علي وهو أفضل من أتركه من بعدي.
(قال المؤلف) حيث أن مضمون هذا الحديث وألفاظه يخالف ما مر نقله من (الكوكب الدري) أخرجناه ليكون المعنى المقصود أسهل معرفة، هذا ويعرف من هذا الحديث أن كل نبي من الأنبياء السلف كان له وصي ولم يمت من دون تعيين وصيه وكذلك نبينا صلى الله عليه وآله وسلم عرف سلمان وغيره أن تعيين الوصي للأنبياء كان لازما ولذلك عينوا أوصياءهم بأمر الله تعالى لا من عند أنفسهم لأن النبي والوصي والإمام لا يجوز اختياره لأحد لعدم معرفتهم بحقائق الأشخاص فاختيار النبي والوصي والخليفة والإمام بيد الله لا بيد غيره قال تعالى (ما كان لهم الخيرة).
(الحديث التاسع عشر) (الرياض النضرة ج 2 ص 214) (وذخائر العقبي ص 61) للمحب الطبري الشافعي أخرج تحت عنوان (ذكر أنه ما اكتسب مكسب مثل فضله) (قال عن عمر بن الخطاب (رض) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اكتسب مكتسب مثل فضل علي يهدي صاحبه إلى الهدى ويرده عن الردى (أخرجه الطبراني).
(قال المؤلف) وحيث أنه لم يكتسب مكتسب ما اكتسبه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لم يرو من المناقب والفضائل ما روي لأمير المؤمنين عليه السلام