(قال) فنادى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الناس فاجتمعوا (ثم قال) أيها الناس أمنكم أحد إلا وله حاسد؟ ألا ترضى يا بن أبي طالب أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي؟ فقال رضيت عن الله ورسوله (ثم قال الكنجي) هذا حديث حسن وأطرافه صحيحة، أما طرفه الأول فرواه إمام أهل الحديث أحمد بن حنبل وهو بعثة أبي بكر ببراءة وتابعه الطبراني، (قال المؤلف) حديث عزل أبي بكر من تبليغ آيات براءة حديث معروف مشهور رواه جماعة من علماء السنة الشافعية والحنفية وغيرهما في مؤلفاتهم المعتبرة في التفسير والتاريخ (منهم) أبو الفداء إسماعيل بن عمر الدمشقي المتوفى سنة 774 ه في كتابه (البداية والنهاية ج 7 ص 357) (ومنهم) ابن حجر الهيتمي الشافعي في الصواعق المحرقة (ص 19) (ومنهم) ابن حجر العسقلاني الشافعي في (الإصابة ج 2 ص 509) (ومنهم) الحاكم النيسابوري الشافعي في المستدرك للصحيحين (ج 2 ص 51) (ومنهم) الترمذي أبو عيسى محمد ابن عيسى في صحيحه (ج 2 ص 461) (ومنهم) علي المتقي الحنفي في كنز العمال (ج 1 ص 246 - ص 249) (ومنهم) إمام الحنابلة أحمد بن حنبل في المسند (ج 1 ص 3 وج 3 ص 283) وج 4 ص 164 ص 165) (ومنهم) محب الدين الطبري الشافعي في ذخائر العقبي ص 69) وذكره غير هؤلاء من علماء الشافعية والحنفية وغيرهما.
(وأما حديث) سد الأبواب التي كانت شارعة إلى المسجد النبوي وهي أبواب الحجر التي كانت دار سكنى للمهاجرين (رض) فرواه جماعة كثيرة من علماء السنة الشافعية والحنفية وغيرهما (منهم) الترمذي فإنه رواه في صحيحه (ج 2 ص 462) و (منهم) أحمد بن حنبل فإنه خرجه في مسنده (ج 1 ص 175) و (منهم) المحب الطبري فقد خرجه في ذخائر العقبي