ابن عمير قال: دخلت مع أمي على عائشة فسمعتها من وراء الحجاب وهو تسئل عن علي فقالت: تسألني عن رجل، والله ما أعلم رجلا كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله من علي، ولا في الأرض امرأة كانت أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله من امرأته (فاطمة عليها السلام) ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه (أي البخاري ومسلم). وخرج محب الدين الطبري في ذخائر العقبي (ص 35) حديثا بمعناه وهذا نصه: عن عائشة أنها سئلت: أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت فاطمة: فقيل من الرجال قالت زوجها، إن كان ما علمت صواما قواما، خرجه الترمذي في صحيحه (ج 2 ص 475) وخرجه ابن عبيد وزاد بعد قوله قواما جديرا بقول الحق، وعن بريدة قال: كان أحب النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة ومن الرجال علي، خرجه أبو عمر (انتهى ما ذكره محب الدين الطبري في الذخائر) وقد خرج الحديث الحاكم في مستدرك الصحيحين في مورد آخر (ج 3 ص 157) وخرجه ابن الأثير في أسد الغابة (ج 3 ص 522) وابن عبد البر في الاستيعاب (ج 2 ص 772) والترمذي في صحيحه (ج 2 ص 471) في مناقب أسامة، وخرجه الخوارزمي الحنفي في تاريخ مقتل الحسين عليه السلم (ج 1 ص 57) وعلي المتقي الحنفي في كنز العمال (ج 6 ص 450) نقلا من كتب عديدة لعلماء السنة.
(الحديث التاسع والأربعون) (كفاية الطالب ص 133) خرج بسنده عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: وهو في بيتها لما حضره الموت ادعوا لي حبيبي فدعوت له أبا بكر فنظر إليه ثم وضع رأسه، ثم قال: ادعوا لي حبيبي، فدعوت له عمر، فلما نظر إليه وضع رأسه ثم قال: ادعوا لي حبيبي، فقلت: ويلكم ادعوا له عليا فوالله