حدود سنة 700 في قصيدته الكبيرة التي مدح بها الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، يقول فيها:
خلقا وما خلق الوجود كلاهما * نوران من نور العلي تفضلا في علمه المخزون مجتمعان لن * يفترقا أبدا ولن يتحولا فاسأل عن النور الذي تجدنه * في النور مسطورا وسائل من تلا ثم اجتباه فأودعا في صلبه * شرفا له وتكرما وتبجلا وتقلبا في الساجدين وأودعا * في أطهر الأرحام ثم تنقلا حتى استقر النور نورا واحدا * في شيبة الحمد ابن هاشم يجتلى قسما لحكم ارتضاه فكان ذا * نعم الوصي وذاك أشرف مرسلا فعلي نفس محمد ووصيه * وأمينه وسواه مأمون فلا وشقيق نبعته وخير من اقتفى * منهاجه وبه اقتدى وله تلا (الحديث الخامس والأربعون) (كنز العمال ج 6 ص 155) نقلا عن المعجم الكبير للطبراني، وهو كتاب جمع فيه الأحاديث الصحيحة باصطلاحه واصطلاح المحدثين، ومن جملتها حديث أخرجه بسنده عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي ألا أرضيك يا علي أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي، فمن أحبك في حياة مني فقد قضى نحبه، ومن أحبك في حياة منك بعدي