عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله، كنت أنا وعلي بين يدي الله تعالى من قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق الله تعالى آدم سلك ذلك النور في صلبه، فلم يزل الله تعالى ينقله من صلب إلى صلب حتى أقره في صلب عبد المطلب فقسمه نصفين فسما في صلب عبد الله وقسما في صلب أبي طالب، فعلي مني وأنا منه، لحمه لحمي ودمه دمي، فمن أحبه فبحبي أحبه، ومن أبغضه فببغضي أبغضه، أخرجه ابن مردويه في المناقب، والخوارزمي، وشهاب الدين أحمد، والمطرزي، والعاصمي، (وفيه أيضا ص 459) قال وفي رواية أبي الفتح محمد بن علي بن إبراهيم النصيري في (الخصائص العلوية) عن سلمان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول خلقت أنا وعلي من نور عن يمين العرش نسبح الله ونقدسه من قبل أن يخلق الله عز وجل آدم بأربعة عشر ألف سنة فلما خلق الله آدم نقلنا إلى أصلاب الرجال وأرحام النساء الطاهرات، ثم نقلنا إلى صلب عبد المطلب وقسمنا نصفين فجعل النصف في صلب عبد الله، وجعل النصف الآخر في صلب أبي طالب، فخلقت من ذلك النصف وخلق علي من النصف الآخر واشتق لنا من أسمائه أسماء، فالله محمود وأنا محمد، والله الأعلى وأخي علي، والله فاطر وابنتي فاطمة والله محسن وابناي الحسن والحسين فكان اسمي في الرسالة وكان اسمه في الخلافة والشجاعة فإنا رسول الله وعلي سيف الله.
(قال المؤلف) أخرجنا أحاديث عديدة في النور الذي خلق منه النبي صلى الله عليه وآله وابن عمه علي عليه السلم في كتابنا (علي والوصية) المطبوع فراجعه.
وقد نظم ذلك الشاعر الشهير الشيخ علي الشفهيني الحلي (1) المتوفى