لعلي فإن عليا وليكم بعدي، (وأخرج) المحب الطبري في ذخائر العقبي والترمذي في صحيحه (ج 2 ص 460) بسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في علي (عليه السلم): إنه ولي كل مؤمن من بعدي. (وخرج) عبيد الله الحنفي في كتابه (أرجح المطالب ص 452) بسنده عن عمران بن حصين قال:
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا واستعمل علي بن أبي طالب فمضى والسرية فأصاب جارية فأنكروا عليه، وتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن لقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنشكو إليه وأخبرناه بما صنع، وكان المسلمون إذا رجعوا من سفر بدأوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه ثم انصرفوا إلى رحالهم، فلما قدمت السرية فسلموا على النبي صلى الله عليه وسلم قام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله ألم تر إلى علي صنع كذا وكذا؟ فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قام الثاني فقال مثل ذلك، ثم قام الثالث فقال مثل مقالته، ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا، فأقبل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والغضب يعرف في وجهه فقال: ما تريدون من علي (ثلاثا) إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي. (وأخرج) ذلك أيضا أبو داود الطيالسي في سننه (ج 11 ص 360) وخرجه أحمد في مسنده (ج 2 ص 460) أنه صلى الله عليه وسلم قال لبريدة:
لا تقع في علي فإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي.
(الحديث الثامن والثلاثون) (ذخائر العقبي ص 66) أخرج بسنده عن ابن عمر قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه فجاء علي فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أخي في الدنيا والآخرة.