ما يريد غيره، فلما رآه أفرج الثوب الذي كان عليه ثم أدخله منه فلم يزل محتضنه حتى قبض ويده عليه (أي يد رسول الله صلى الله عليه وآله على علي عليه السلام).
(قال المؤلف): خرج الكنجي هذا الحديث لإثبات أن عليا عليه السلام كان أقرب الناس إلى الرسول الله صلى الله عليه وآله عهدا حين توفي. ثم قال الكنجي: والذي يدل على أن عليا كان أقرب الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وآله ما ذكره أبو يعلى الموصلي في مسنده والإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ثم خرج) بسنده عن أم سلمة قالت: والذي أحلف به إن كان علي لأقرب الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وآله، قالت: عدنا (غدا خ ل) رسول الله صلى الله عليه وآله غداة بعد غداة يقول: جاء علي مرارا، قالت فاطمة: كان يبعثه في حاجة فجاء علي بعد فظننت أن له إليه حاجة فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب فكنت من أدناهم من الباب فأكب عليه علي فجعل يساره ويناجيه ثم نهض من يومه ذلك فكان أقرب الناس عهدا، قال الكنجي: قلت: هكذا أخرجه أحمد في مسنده (ج 6 ص 300) والموصلي سواء، غير أن الموصلي قال في مسنده: فأكب على علي، وأخرج المحب الطبري في ذخائر العقبى (ص 72) حديث أم سلمة وعائشة وقال:
أخرجه أحمد في مسنده، ولفظ المحب الطبري والكنجي سواء إلا في بعض الكلمات.
(الحديث الخمسون) (كنز العمال ج 6 ص 152) خرج بسند عن فردوس الأخبار للديلمي عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: " النظر إلى وجه علي عبادة ".
(قال المؤلف): تقدم في الحديث الثاني - وهو ما رواه أبو بكر في أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: " النظر إلى وجه علي عبادة " - نقلنا الحديث من البداية