كما ذكرت لك، واعد الرقاع واعمل بحسب ما يخرج لك، وكلما خرجت الرقعة التي ليس بها شئ مكتوب على ظهرها فتوقف إلى صلاة مكتوبة كما أمرتك إلى أن يخرج لك ما تعمل عليه انشاء الله تعالى.
وتقدم في رواية المنصوري (3) من باب الاستخارة في آخر ركعة من صلاة الليل، قوله عليه السلام: إذا عرضت لأحدكم حاجة، فليستشر الله ربه، فان أشار عليه اتبع، وان لم يشر عليه توقف الخ.
ويأتي في رواية الحميري (1) من باب حكم الاستخارة بالخاتم، قوله: الذي سنه العالم عليه السلام في هذه الاستخارة بالرقاع والصلاة.
6723 (8) ئل 492 - علي بن موسى بن طاووس في الاستخارات، (و - خ) في أمان الاخطار، باسناده عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن عبد الرحمن بن سيابة، قال خرجت إلى مكة ومعي متاع كثير، فكسد علينا، فقال بعض أصحابنا: ابعث به إلى اليمن، فذكرت ذلك لأبي عبد الله عليه السلام، قال ساهم بين المصر واليمن، ثم فوض امرك إلى الله عز وجل، فأي البلدين خرج اسمه في السهم، فابعث اليه متاعك، فقلت كيف أساهم؟ قال: اكتب في رقعة بسم الله الرحمن الرحيم اللهم انه لا إله إلا أنت، عالم الغيب الشهادة، أنت العالم وانا المتعلم، فانظر في اي الامرين خير لي حتى أتوكل عليك فيه واعمل به، ثم اكتب مصرا انشاء الله، ثم اكتب في رقعة أخرى مثل ذلك، ثم اكتب اليمن انشاء الله، ثم اكتب في رقعة أخرى مثل ذلك، ثم اكتب اليمن انشاء الله، ثم اكتب في رقعة أخرى مثل ذلك، ثم اكتب يحبس انشاء الله، فلا تبعث به إلى بلدة منها، ثم اجمع الرقاع، وادفعها إلى من يسترها عنك، ثم ادخل يدك فخذ رقعة، فتوكل على الله واعمل بها.
ويأتي في بعض أحاديث باب الحكم بالقرعة في كتاب القضاء وغيره ما يناسب ذلك.
مكارم الأخلاق 134 - قال عبد الرحمن بن سيابة خرجت سنة إلى مكة ومتاعي