ظهره يقول: لا والذي احتجب بالسبع فضرب على ظهره ثم قال: من الذي احتجب بالسبع؟ قال: الله يا أمير المؤمنين، قال: أخطأت ثكلتك أمك، إن الله عز وجل ليس بينه وبين خلقه حجاب، لأنه معهم أينما كانوا، قال: ما كفارة ما قلت يا أمير المؤمنين؟ قال: أن تعلم أن الله معك حيث كنت، قال: أطعم المساكين قال: إنما حلفت بغير ربك (1).
3 - أمالي الطوسي: جماعة، عن أبي المفضل، عن أحمد بن محمد بن عيسى العراد، عن محمد ابن الحسن بن شمون، عن الحسن بن فضل بن الربيع، عن أبيه قال: أمرني المنصور باحضار جعفر بن محمد عليه السلام فلما حضر قال له: أنت تزعم للناس يا أبا عبد الله أنك تعلم الغيب؟ فقال جعفر عليه السلام: من أخبرك بهذا؟ فأومأ المنصور إلى شيخ قاعد بين يديه فقال جعفر عليه السلام: للشيخ: أنت سمعتني أقول هذا؟ قال الشيخ: نعم، [قال جعفر للمنصور: أيحلف يا أمير المؤمنين؟ فقال له المنصور: احلف، فلما بدء الشيخ في اليمين] * قال جعفر عليه السلام للمنصور: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن أمير - المؤمنين عليه السلام إن العبد إذا حلف باليمين التي ينزه الله عز وجل فيها وهو كاذب امتنع الله عز وجل من عقوبته عليها في عاجلته لما نزه الله عز وجل ولكني أنا أستحلفه فقال المنصور: ذلك لك، فقال جعفر عليه السلام للشيخ: قل: أبرأ إلى الله من حوله وقوته وألجأ إلى حولي وقوتي إن لم أكن سمعتك تقول هذا القول، فتلكأ الشيخ، فرفع المنصور عمودا كان في يده فقال: والله لئن لم تحلف لأعلونك بهذا العمود، فحلف الشيخ فما أتم اليمين حتى دلع لسانه كما يدلع الكلب ومات لوقته، ونهض جعفر عليه السلام (2).
أقول: قد مضى تمامه في أبواب تاريخه (3).