رحيم " (1) فسمى الصلاة والطهور إيمانا.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من لقي الله كامل الايمان فهو من أهل الجنة ومن كان مضيعا لشئ مما فرضه الله تعالى في هذه الجوارح وتعدى ما أمر الله به وارتكب ما نهاه عنه لقى الله تعالى ناقص الايمان قال الله عز وجل: " وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون " (2) وقال: " إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون " (3) وقال سبحانه: " إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى " (4) وقال: " والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقويهم " (5) وقال: " هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم " الآية (6).
فلو كان الايمان كله واحدا لا زيادة فيه ولا نقصان، لم يكن لاحد فضل على أحد ولتساوى الناس، فبتمام الايمان وكماله دخل المؤمنون الجنة، ونالوا الدرجات فيها، وبذهابه ونقصانه دخل الآخرون النار، وكذلك السبق إلى الايمان قال الله تعالى: " والسابقون السابقون أولئك المقربون " (7) وقال سبحانه: " والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار " (8) وثلث بالتابعين، وقال عز وجل: " تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس " (9) وقال: " ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض وآتينا داود زبورا " (10) وقال: " انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة