والثالثة الخوف من الله كأنك تراه، والرابعة البكاء لله يبنى لك بكل دمعة بيت في الجنة، والخامسة بذلك مالك ودمك دون دينك، والسادسة الاخذ بسنتي في صلاتي وصومي وصدقتي: فأما الصلاة في الليل والنهار، وأما الصيام فثلاثة أيام في الشهر: الخميس في أول الشهر والأربعا في وسط الشهر، والخميس في آخر الشهر والصدقة بجهدك حتى تقول: أسرفت ولا تسرف، وعليك بصلاة الليل يكررها أربعا، وعليك بصلاة الزوال، وعليك برفع يديك إلى ربك وكثرة تقلبها وعليك بتلاوة القرآن على كل حال، وعليك بالسواك لكل وضوء، وعليك بمحاسن الأخلاق فارتكبها، وعليك بمساوي الأخلاق فاجتنبها، فإن لم تفعل فلا تلومن إلا نفسك (1).
69 - المحاسن: العباس بن الفضل، عن إبراهيم بن محمد، عن موسى بن سابق، عن جعفر، عن أبيه قال: إن الله إذا أراد أن يعذب أهل الأرض بعذاب قال: لولا الذين يتحابون في جلالي، ويعمرون مساجدي، ويستغفرون بالاسحار لانزلت عذابي (2).
70 - المحاسن: أبي، عن علي بن النعمان، عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال: ألا أخبرك بالاسلام وفرعه وذروته وسنامه؟
قال: قلت: بلى جعلت فداك، قال: أما أصله فالصلاة، وفرعه فالزكاة وذروته وسنامه الجهاد، قال: إن شئت أخبرتك بأبواب الخير، قلت: نعم جعلت فداك قال: الصوم جنة، والصدقة تذهب بالخطيئة، وقيام الرجل في جوف الليل يذكر الله ثم قرأ " تتجافى جنوبهم عن المضاجع " (3).
71 - المحاسن: الوشاء، عن مثنى، عن منصور بن حازم قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أي الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها، وبر الوالدين، والجهاد