وقال: الزرافة بفتح الزاي وضمها: حسنة الخلق، طويلة اليدين قصيرة الرجلين، مجموع يديها ورجليها نحو عشرة أذرع، رأسها كرأس الإبل، وقرنها كقرن البقر، وجلدها كجلد النمر، وقوائمها وأظلافها كالبقر، وذنبها كذنب الظبي، ليس لها ركب في رجليها، إنما ركبتاها في يديها، وإذا مشت قدمت الرجل اليسرى واليد اليمنى بخلاف ذوات الأربع فإنها تقدم اليد اليسرى، ومن طبعها التودد والتأنس (1) ولما علم الله أن قوتها في الشجر (2) جعل يديها أطول من رجليها لتستعين بذلك على المرعى منها (3)، وقيل: هي متولدة بين ثلاثة حيوانات: الناقة الوحشية، والبقرة الوحشية، والضبعان (4).
أقول: سيأتي تمام القول في ذلك إنشاء الله.
وقال الدميري: الحمل: الخروف إذا بلغ ستة أشهر: وقيل: هو ولد الضأن الجذع فما دونه (5).
9 - المناقب (6): تفسير الثعلبي: قال الصادق عليه السلام: قال الحسين بن علي صلوات الله عليهما: إذا صاح النسر قال: ابن آدم! عش ما شئت آخره الموت، وإذا صاح الغراب قال: إن في البعد من الناس انسا، وإذا صاح القنبرة قال: اللهم العن مبغضي آل محمد، وإذا صاح الخطاف قرأ: " الحمد لله رب العالمين " ويمد " الضالين " كما يمدها القارئ (7).