مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٤ - الصفحة ٣١٥
يصعد بها، وإذا [أنا] (1) برجل صفته كذا وكذا وجعلت تعد أوصافه الشريفة - عليه السلام - وبعلها يقول [لها:] (2) نعم صدقت هذه صفة سيدي ومولاي علي بن الحسين - عليهما السلام -.
قالت: فلما رآه ملك الموت مقبلا انكب على قدميه يقبلهما، ويقول السلام عليك يا حجة الله في أرضه، السلام عليك يا زين العابدين، فرد عليه السلام، وقال له: يا ملك الموت، أعد روح هذه المرأة إلى جسدها، فإنها قاصدة إلينا، وإني قد سألت ربي تعالى أن يبقيها ثلاثين سنة أخرى، ويحييها حياة طيبة لقدومها إلينا زائرة لنا، فإن للزائر علينا حقا واجبا.
فقال له الملك: [سمعا] (3) وطاعة، لك يا ولي الله! ثم أعاد روحي إلى جسدي، وأنا أنظر إلى ملك الموت قد قبل يده الشريفة - عليه السلام - وخرج عني فأخذ الرجل بيد زوجته، وأتى بها إلى مجلس الامام - عليه السلام - وهو بين أصحابه وانكبت على ركبتيه، تقبلهما، وهي تقول: والله هذا سيدي ومولاي، هذا الذي أحياني الله ببركة دعائه.
قال: ولم تزل المرأة مع بعلها مجاورين عند الامام (علي بن الحسين - عليهما السلام -) (4) بقية أعمارهما بعيشة طيبة في البلدة الطيبة إلى أن ماتا - رحمة الله عليهما -. (5)

(1) من المصدر.
(2) من المصدر.
(3) من المصدر.
(4) ليس في المصدر.
(5) المنتخب للطريحي: 349، وأخرجه المجلسي في البحار: 46 / 47 - 49 والعوالم: 18 / 61 ح 1 والمؤلف في حلية الأبرار: 3 / 269 - 272 ح 2.
(٣١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 ... » »»
الفهرست