عبد العظيم بن عبد الله الحسني - رضي الله عنه -، قال: حدثني صفوان بن يحيى، عن إبراهيم بن أبي زياد، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي خالد الكابلي، قال: دخلت على سيدي علي بن الحسين زين العابدين - عليهما السلام - فقلت له: يا بن رسول الله! من الذين (1) فرض الله عز وجل طاعتهم ومودتهم وأوجب على عباده الاقتداء بهم بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله -؟
فقال لي: يا كابلي (2) إن أولي الامر الذين جعلهم الله أئمة للناس وأوجب عليهم طاعتهم: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - [ثم الحسن، ثم الحسين ابنا علي بن أبي طالب،] () ثم إنتهى الامر إلينا ثم سكت.
فقلت: يا سيدي روي لنا عن أمير المؤمنين [علي] (4) - عليه السلام -: إن الأرض لا تخلو من حجة لله على عباده، فمن الامام والحجة بعدك؟
فقال: ابني محمد، واسمه في التوراة باقر يبقر العلم بقرا، هو الحجة والإمام بعدي، ومن بعد محمد، ابنه جعفر، واسمه عند أهل السماء الصادق.
فقلت له: يا سيدي فكيف صار اسمه الصادق وكلكم صادقون؟
فقال: حدثني أبي عن أبيه - عليهما السلام - أن رسول الله - صلى الله عليه وآله - قال: إذا ولد ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب