وما السنة؟ قال: حب أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية ولعن أبي تراب، قال هو الذي كان يقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال صار اليوم خارجيا، ونهى معاوية عن تسميته فسمى موسى بن رباح ابنه عليا فذبح في حجره.
وكتب معاوية إلى عماله لا تجيزوا شهادة شيعي. وقال بعض الشيعة لمالك:
كم جزية ذمي. قال: دينار، قال: فهنا ديناران على أن أذكر الحق فأبى.
قال المعتمر بن سليمان: سمعت أبي يقول: كان في أيام بني أمية ما أحد يذكر عليا بخير إلا قطع لسانه، وفي كتاب المبرد كانوا يرجمون أبا الأسود الدئلي بالليل فشكاهم إلى رؤسائهم، فقالت العامة: الله يرميه، فقال: لو رماني لما أخطأني.
واجتمعوا لقتل رجل قال علي خير من معاوية وقتل.
تذنيب: ذكر الراوندي في خرائجه في خبر طويل عن الأعمش أنه صلى إلى جانب رجل فلما سجد سقطت عمامته فإذا رأسه رأس خنزير فسأله عنه فقال كنت مؤذنا وكلما أصبحت لعنت عليا ألف مرة فلعنته يوم جمعة أربعة آلاف ونمت فرأيت القيامة والنبي وعليا وولديه يسقون الناس فقال لي النبي صلى الله عليه وآله عليك لعنة الله أتلعن عليا؟ ثم بصق في وجهي وقال: قم غير الله ما بك من نعمة فانتبهت كما ترى.
وقد بذل معاوية لسمرة بن جندب أربع مائة ألف درهم على يجعل قوله تعالى: (وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها (1)) في علي (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله (2)). في ابن ملجم ففعل ذلك، ذكره السيد ابن طاووس في الرد على الجاحظ، وقال الشعبي: كنت أسمع خطباء بني أمية يسبون عليا فكأنما يشال بضبعيه إلى السماء، ويمدحون أسلافهم فكأنما يكشفون على جيفة.
وقال بعض البلغاء: أصبح المختلفون مجتمعين على مدحه فيقول العدو