كنت مأمونا وجيها * عند ذي العرش مكينا وقال:
له شهد الكتاب ألا تخروا * على آياته صما وعميا بتطهير أماط الرجس عنه * وسمي مؤمنا فيها زكيا وهذه آيات تطهيرهم قد ظهر سرها فيهم، قال الحسن: والله ما شرب الخمر قبل تحريمها، قال شاعر:
علي على الاسلام والدين قد نشا * ولا عبد الأوثان قط ولا انتشا وقد عبد الرحمن طفلا ويافعا * وذلك فضل الله يؤتيه من يشا وفي التاريخ من طرق كثيرة عن بريدة الأسلمي قال: قال النبي صلى الله عليه وآله:
قال لي جبرائيل: إن حفظة علي تفتخر على الملائكة لم تكتب عليه خطيئة منذ صحباه.
قال العبدي: وإن جبرائيل الأمين قال لي عن الملائكة الكاتبين. إنهما لم تكتبا على الطهر على زلة ولا خنا.
تذنيب: ذكر ابن قرطة في مراصد العرفان عن ابن عباس: قال شهدنا النبي تسعة عشر شهرا يأتي كل يوم عند كل صلاة إلى باب علي فيسلم عليهم ويتلو الآية ويدعوهم إلى الصلاة، ونحوه عن أنس وأبي بردة الأسلمي وعن الخدري لما دخل علي بفاطمة جاء النبي أربعين صباحا ويتلو الآية ويقول: أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم.
(الفصل الحادي عشر) جعل الله أجر رسالة نبيه في مودة أهله في قوله تعالى: (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى (1)).