(الباب الخامس) * (فيما صدر عنه من الكرامات الموجبة لاستحقاقه الإمامة) * وفيه فصول:
* (الفصل الأول) * [من] ادعى الإمامة وظهر المعجز على يده، فهو نص من الله على إمامته وهي أمور كثيرة نذكر منها في هذا المختصر نبذة يسيرة، منها ما أسنده ابن جبر، في كتاب نخب المناقب، لآل أبي طالب، إلى جابر. إلى الخدري، إلى ابن عباس أن خالدا لما رجع في عسكره من قتال أهل الردة رأى عليا في أرض له وقد ازدحم الكلام في حلقه كهمهمة الأسد فقال له: ويك أو كنت فاعلا يعني لما أمره أبو بكر بقتله بعد الصلاة فقال: أجل فنكسه عن فرسه وفتل حديد رحى الحارث كالأديم بيده و ألقاها في عنقه وأصحابه كأنهم نظروا إلى ملك الموت وبقي أياما في عنقه والناس في المدينة يضحكون عليه مما في عنقه فلما حضر جاء به أبو بكر إلى علي يستشفع في فكه عنه فقال عليه السلام: لما رأى تكاثف الجنود أراد أن يضع مني فوضعت منه فنهض الجماعة وأقسموا عليه فجعل يفتل منه شبرا شبرا ويرمي به وفي رواية أن خالدا أحدث في ثيابه وصاح صيحة منكرة مما نزل به. قال بعضهم:
يا خالدا اذكر صنيعة حيدر * لما بعثت إليه كي تدعوه وأردت إظهار الشجاعة عند من * أبدى الشجاعة جده وأبوه فرجعت بالطوق الحديد مطوقا * هذا وأنت على الرجال تتيه فلأن جحدت فسل لأصحاب النبي * قطب الرحى في خلق من فتلوه وروى جماعة عن خالد بن الوليد قال: رأيت عليا يصلح حلقات درعه بيده فقلت: هذا كان لداود! فقال عليه السلام بنا ألان الله الحديد لداود فكيف لنا وستأتي