(الباب السابع) * (في شئ مما ورد في فضائله عليه السلام المنبهة على تعديله) * واعلم أن ما نذكر منها قطرة من بحار متلاطمة أمواجها، وشذرة من قطار متلازمة أصولها وإنتاجها، نشت حيث ارتضعت عن حكمة رب الجلالة، وفشت حين تكلمت بهداية المخصوص بالرسالة، فحصر كل باغ الاحصاء عن حصرها، و قصر كل باع الاستقصاء من قصرها، فمن رام ذلك فقد رام مس الشمس، ورد ما فات بالأمس، وبالجملة فهذا باب واسع لا يتأدى لموافق حصره، ولا يتهيأ لمنافق ستره، وقد روى مسلم والبخاري حديث خروج النبي في مرضه إلى عزل أبي بكر عن صلاته أنه خرج بين رجلين أحدهما الفضل ورجل آخر وكان عليا فلم تذكره عايشة باسمه طلبا لإعفاء رسمه.
وقال معاوية لابن عباس: كتبنا في الآفاق ننهى عن ذكر مناقب علي فكف لسانك، قال أفتنهانا عن قراءة القرآن؟ قال: لا، قال: فعن تأويله، قال: نعم، قال:
أفنقرأه ولا نسأل؟ قال: سل عن غير أهل بيتك، قال: فإنه منزل علينا أفنسأل غيرنا أتنهانا أن نعبد الله فإذن تهلك الأمة قال: اقراؤا ولا تأولوا ما أنزل الله فيكم فقال:
(يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم (1)) ثم نادى: برئت الذمة ممن روى حديثا في مناقب علي.
وقال ابن شداد الليثي: وددت أن أحدث بفضائل علي يوما وأن عنقي ضربت فكانوا يقولون: قال رجل من قريش ويقول ابن أبي ليلى: حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله ويقول الحسن: قال أبو زينب. وسئل ابن جبير عن حامل اللواء فقال: إنك لرخي البال.
قال ابن شهرآشوب: صاحب المصالت، قيل: الزم السنة تدخل الجنة قال: