عدة الداعي - ابن فهد الحلي - الصفحة ٤٤
المأثور لذلك (1).
وذكر السيد رضى الدين (رحمه الله): ان كل يوم من الأسبوع يختص بضيافة أحد من الأئمة عليهم السلام واجارته، ولكل يوم منه زيارة يختص ظهور الضيافة والإجارة عنه:
فيوم السبت للنبي صلى الله عليه وآله، ويوم الأحد لمولينا علي عليه السلام، ويوم الاثنين للحسن والحسين عليهما السلام، ويوم الثلاثاء لعلي بن الحسين، والباقر والصادق، ويوم الأربعاء للكاظم والرضا والجواد والهادي عليهم السلام، ويوم الجمعة للمهدى عليه السلام (2).
وليلة القدر وهي مجهولة في شهر رمضان وربما انحصرت في ليالي الافراد الثلاث، وتأكدت في ليلة الجهني وهي ليلة ثلاث وعشرين منه (3)

(١) قد ذكر الشيخ (ره) في (المصباح) في (أدعية الساعات) لكل ساعة من ساعات النهار دعاء ناسبا كل ساعة منها إلى امام من الأئمة عليهم السلام.
(2) عن الصقر بن أبي دلف الكرخي قال: لما حمل المتوكل سيدنا أبا الحسن العسكر ى (ع) جئت اسئل عن خبره - إلى أن قال -: فدخلت فإذا هو (ع) جالس على صدر حصير وبحذائه بر محفور - إلى أن قال -: ثم قلت: يا سيدي حديث يروى عن النبي (ص) لا اعرف معناه قال:
وما هو؟ فقلت: قوله: (لا تعادوا الأيام فتعاديكم) ما معناه؟ فقال: نعم الأيام نحن ما قامت السماوات والأرض: فالسبت اسم رسول الله (ص)، والاحد كناية عن أمير المؤمنين (ع) - ا لي ان قال - والجمعة ابن النبي (ع) وساق الحديث إلى - فهذا معنى الأيام فلا تعادوها في الدنيا فيعادوكم في الآخرة الحديث (سفينة) ص 741.
(3) قوله: وليلة القدر عطف على قوله: ليلة الجمعة ويومها، ولابد هيهنا من بيان أمور ثلاثة: 1 - الوجه في تسميتها بالقدر. 2 - استمرارها. 3 - اية ليلة هي؟ قال في (المجمع) بعد ما لخصناه: وقيل: سميت ليلة القدر لأنها الليلة التي يحكم الله فيها ويقضى بما يكون في السنة بأجمعها من كل أمر، وهي الليلة المباركة في قوله تعالى: (انا أنزلناه في ليلة مباركة).
وقيل: لان للطاعات فيها قدرا عظيما وثوابا جزيلا، وقيل: سميت ليلة القدر لأنه انزل فيه كتاب عن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه قال: كان علي (ع) يقول: يعجبني ان يفرغ الرجل نفسه في السنة أربع ليال: ليلة الفطر، وليلة الأضحى، وليلة النصف من شعبان وأول ليلة من رجب (ئل) ج 5 كتاب لصلاة.
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»
الفهرست