قال (ص): إذا كان اخر الليل يقول الله سبحانه وتعالى: هل من داع فأجيبه؟ هل من سائل فاعطيه سؤله؟ هل من مستغفر فاغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟
وروى إبراهيم بن أبي محمود قال: قلت الرضا (ع): ما تقول في الحديث الذي يرويه الناس عن رسول الله (ص)؟ أنه قال: أن الله تعالى ينزل في كل ليلة إلى السماء الدنيا فقال (ع): لعن الله المحرفين (1) الكلم عن مواضعه والله ما قال رسول الله: كذلك إنما قال (ص): ان تبارك وتعالى ينزل ملكا إلى السماء الدنيا كل ليلة في الثلث الأخير، وليلة الجمعة من (في) أول الليل فيأمره فينادى هل من سائل فاعطيه سؤله؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فاغفر له؟ يا طالب الخير أقبل يا طالب الشر أقصر فلا يزال ينادى أبى عن جدي عن ابائه عن رسول الله (ص) نصيحة: ينبغي لذي الايمان الصريح والاعتقاد الصحيح في تصديق الرسول، وأبناء الزهراء البتول (2) فيما يخبرون به من معالم التنزيل ويؤدونه عن الرب الجليل أن يبعث في تلك الساعات مع ذلك المنادى حوائجه في جواب ندائه كما لو وقف على بابه رسول ملك من ملوك الدنيا واستعرض حوائجه.
وقال: ان الملك قد اذن لي في اعلامك برفع حوائجك إليه ليقضيها لك فإنه يغتنم ذلك الاستعراض ويذكر ما أهمه من الحوائج والاغراض، ولا يبقى له حاجة ولا لأهل عناية الا ذكرها على التفصيل خصوصا إذا كان ذلك الملك موصوفا بالعطاء الجزيل ومعروفا بالثناء (بالفعل) الجميل، ولا يعرض عن منادى الملك مع حاجته إلى مرسله