مهيمنا عليه) فالله المهيمن أي الشاهد على خلقه بما يكون منهم من قول وفعل، وإذ لا يغيب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، وقيل: المهيمن الأمين، وقيل:
الرقيب على الشئ الحافظ له، وقيل: انه اسم من أسماء الله عز وجل في الكتب.
39 - العزيز: هو المنيع الذي لا يغلب، وهو أيضا الذي لا يعادله شئ، وانه لأمثال له ولا نظير له، ويقال: من عزيز أي من غلب سلب وقوله تعالى حكاية عن الخصم (وعزني في الخطاب) أي غلبني في مجاوبة الكلام، وقد يقال: للملك كما قال اخوة يوسف (يا أيها العزيز) أي يا أيها الملك (1).
40 - الجبار: هو الذي جبر مفاقر الخلق وكسرهم وكفاهم أسباب المعاش والرزق وقيل الجبار العالي فوق خلقه، والقامع لكل جبار وقيل القاهر الذي لا ينال يقال للنخلة التي لا تنال: جبارة، والجبر أن تجبر انسانا على ما تلزمه قهرا على أمر من الأمور، وقال الصادق عليه السلام لاجبر ولا تفويض ولكن أمر بين أمرين، عنى بذلك ان الله لم يجبر عباده على المعاصي ولم يفوض إليهم أمر الدين حتى يقولوا فيه بآرائهم ومقائيسهم فالله عز وجل قد حدو وصف وشرع وفرض وسن وأكمل لهم الدين فلا تفويض مع التحديد والتوصيف.
41 - المتكبر: هو المتعالى عن صفات الخلق ويقال المتكبر على عتات خلقه إذ نازعوه العظمة وهو مأخوذ من الكبرياء وهي اسم للتكبر والتعظم.
42 - السيد: معناه الملك ويقال لملك القوم وعظيمهم: سيد وقد سادهم، وقيل لقيس بن عاصم: بم سدت قومك قال: ببذل الندى وكف الأذى ونصر المولى، وقال النبي صلى الله عليه وآله: على سيد العرب فقالت عايشة: يا رسول الله ألست سيد العرب؟ فقال:
أنا سيد ولد آدم وعلي عليه السلام سيد العرب فقالت: يا رسول الله: وما السيد؟ فقال: هو من افترضت طاعته كما افترضت طاعتي، فعلى هذا الحديث السيد هو الملك الواجب الطاعة، 43 - السبوح: هو المنزه عن كل ما لا ينبغي ان يوصف به، وهو حرف مبنى على فعول وليس في كلام العرب فعول بضم الفاء الاسبوح وقدوس معناهما واحد.