هي له شاملة وبها يفرغ لما اراده هل هي الامن نعمه؟ ولرب مريض لو خير بين العافية وان يقوم بإزائها أياما وليالي لاختار العافية، وبذل في ثمنها الليالي الكثيرة وا لعبادة الغزيرة هذا وأنت تعجب بقيام بعض ليلة، وكم متعت بالعافية من يوم وليلة بل من شهور وسنة فبما ذا تعجب بقيام بعض ليلة، وكم متعت بالعافية من يوم وليلة بل من شهور وسنة فبما ذا تعجب؟ وأنت تقوم بتوفيقه، وتتمكن بعافيته، وتتقوى برزقه، وتعمل بجوارحه وآلاته، ويقع ذلك في ليله ونهاره، فقس قدر عملك إلى ما عليك من نعمه فهل تجده وافيا بذلك؟ أو بعشر العشير، وهل توفيقك للقيام الا نعمة عليك؟ يلزمك شكرها، وتخشى ان قصرت فيه أن تكون مؤاخذا.
أوحى الله إلى داود يا داود: اشكرني قال: وكيف أشكرك يا رب؟ والشكر من نعمك تستحق عليه شكرا قال: يا داود رضيت بهذا الاعتراف منك شكرا. (1) بل