الشيدخي طعام الاملاك والوليمة طعام العرس.. وقال أبو زيد يقال من النقيعة نقعت .. وقال الفراء منها أنقعت.. وقال ابن السكيت يقال للطعام الذي يتعلل به قدام الغداء السلفة واللهنة لهنوا ضيفكم أي أطعموه اللهنة.. قال الشاعر عجيز عارضها منفل * طعامها اللهنة أو أقل .. وقال ابن السكيت يقال فلان يأكل الوجبة إذا كان يأكل في اليوم والليلة أكلة .. قال بشار فاستغن بالوجبات عن ذهب * لم يبق فيه لامرئ ذهبة .. وقال ابن السكيت قال الأصمعي لرجل أسرع في سيره كيف كان سيرك قال كنت آكل الوجبة وأنجو الوقعة وأعرس إذا فجرت وأرتحل إذا أسفرت وأسير الوضع وأجتنب اللمع فجئتكم لمسى سبع.. قوله - أنجو الوقعة - معناه أقضي حاجتي مرة في اليوم وهو من النجو.. وقوله - أسير الوضع - فالوضع سير فيه بعض الاسراع واللمع سير أشد منه وأراد انه يجتنب الشديد من السير كراهة أن يقف ظهره قبل أن يبلغ الأرض التي يقصدها ويقال شر السير الحقحقة أي السير الشديد الذي يقطع صاحبه عن بلوغ بغيته.. قال الشاعر إذا ما أردت الأرض ثم تباعدت * عليك فضع رحل المطي وأنزل أي استرح حتى تقوى على السير فان جهدت نفسك لم تقطع أرضا ولم تبق ظهرا وهذا من أبيات المعاني التي يسأل عنها والذي قيل فيه ما ذكرناه.. ويمكن أن يكون معنى البيت إذا بعدت عليك الأرض فدعها واسل عنها كما يقال دواء ما عز مطلبه الصبر وما جرى مجرى ذلك من ألفاظ التسلية والأمر بالعدول عن تتبع ما صعب من الأمور.. وقال الآخر في معنى البيت الأول يقطع بالنزول الأرض عنها * وبعد الأرض يقطعه النزول وقوله - لمسى سبع - أي لمساء سبع ليال.. ويقال للذي يحضر طعام القوم من غير أن يدعا إليه الوارش والوروش وقوله العامة طفيلي مولد لا يوجد في العتيق من كلام
(٢٩)