المسترشد - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - الصفحة ٣٥٠
اللهم لا.
32 - قال: نشدتكم الله، أفيكم أحد، يوم عبر عمرو بن عبد ود الخندق وكاع عنه جميع الناس [فق] تلته غيري؟ (1) قالوا: اللهم لا.
33 - قال: نشدتكم الله، أفيكم أحد، قتل مرحب فارس خيبر، غيري؟ (2) قالوا: اللهم لا.
(١) - قال الحاكم النيسابوري في المستدرك ج ٣، ص ٣٢: عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضله من أعمال أمتي إلى يوم القيامة.
وروى أيضا الخطيب البغدادي في " تاريخ بغداد " ج ١٣، ص ١٩. والخطيب الخوارزمي في مقتل الحسين ص ٤٥. وفي المناقب ص ١٠٤ و ١٠٥. والحمويني في فرائد السمطين ج ١، ص ٢٥٦. والذهبي في " تلخيص المستدرك " ج ٣، ص ٣٢، ذيل مستدرك الحاكم. والعلامة التفتازاني في " شرح المقاصد " ج ٢، ص ٢٢٠، أنظر إحقاق الحق ج 6 ص 6.
(2) أنظر تاريخ الاسلام للذهبي ج 3، كتاب (المغازي) ص 408 و 409 و 410. وفيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فأرسل إلى علي يدعوه وهو أرمد [العين] فبصق في عينيه فبرأ، فأعطاه الراية فأطلع إليه يهودي من رأس الحصن فقال: من أنت؟ قال: أنا علي بن أبي طالب، قال اليهودي: غلبتم وما أنزل على موسى، فبرز مرحب وهو يقول:
قد علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب إذا الحروب أقبلت تلهب.
قال: فبرز له علي رضي الله عنه وهو يقول:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة * كليث غابات كريه المنظرة أو فبهم بالصاع كيل السندرة * فضرب مرحبا ففلق رأسه فقتله وكان الفتح. والحديث متواتر، من كثرة الطرق والشواهد.