المسترشد - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - الصفحة ٢٧٢
حدثنا شريك (1)، عن الأعمش (2)، عن أبي وائل (3).
عن أبي حذيفة (4)، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: علي خير البشر من أبي فقد كفر. (5)
(١) - هو: شريك بن عبد الله بن أبي شريك النخعي الكوفي، أنظر تهذيب الكمال ج ١٢، ص ٤٦٢، الرقم: ٢٧٣٦.
(٢) - هو: سليمان بن مهران الأسدي الأعمش، أنظر تهذيب الكمال، ج ١٢، ص ٧٦.
(٣) - هو: شفيق بن سلمة، أبو وائل الأسدي. أنظر، تهذيب الكمال، ج ١٢، ص ٥٤٨.
(٤) - هو: حذيفة بن اليمان، وهو: حذيفة بن حسيل، أنظر تهذيب الكمال ج ٥ ص ٤٩٥.
(٥) - قال سيد ابن طاوس المنوفي (٦٦٤) في " الطرائف " ص ٨٧: ومن ذلك ما رواه ابن مردويه الفقيه في كتابه قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن كامل، وأحمد بن محمد بن عمرو بن سعيد الا خمس، قال: عبيد بن كثير العامري، قال: حدثنا محمد بن علي الصيرفي، قال: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل اليشكري، عن شريك، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة اليماني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " علي خير البشر فمن أبي فقد كفر ".
قال الحافظ أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني في الكامل في ضعفاء الرجال ج ٤ ص ١٣٢٥ ط بيروت: أنبأنا الساجي، حدثنا عبد الله بن الحسين بن الحسن الأشقر، سمعت أبا داود الدهان يقول: سمعت شريك بن عبد الله يقول: " علي خير البشر فمن أبى فقد كفر ".
[قال ابن عدي]: قال الشيخ: وقول شريك رواه رجل من أهل الكوفة يقال له: الحر بن سعيد النخعي، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن أبي وائل.
عن حذيفة، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: " علي خير البشر فمن أبى فقد كفر ". قال ابن عدي: وهذا قد رواه عن الحر غير واحد.
ورواه عنه أحمد بن يحيى الصوفي، وقال: حدثنا الحر بن سعيد النخعي وكان من خيار الناس، وروى عن شريك أيضا، عن الأعمش، عن عطية، قلنا لجابر: ما كنتم تعدون علي فيكم؟ قال: ذلك من خير البشر.
قال ابن عدي: حدثنا الحسين بن علي السكوني الكوفي، حدثنا محمد بن الحسين السكوني الكوفي حدثنا صالح بن الأسود، عن الأعمش، عن عطية، قلت لجابر: كيف كانت منزلة علي فيكم؟ قال: كان خير البشر.
ونقله بهذا الاسناد، محمد بن أحمد الذهبي في أحوال صالح بن أبي الأسود في ميزان الاعتدال ج ٢، ص ٢٨٨، الرقم: ٣٧٧١.
وروى أبو داود الرهاوي كما في ميزان الاعتدال أنه سمع شريكا يقول: علي خير البشر فمن أبى فقد كفر.
أقول: هذا الحديث متواترا جدا، كما ذكر الگنجي الشافعي في كفاية الطالب ص ٢٤٥، ط النجف الأشرف، وابن عساكر في ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق ج ٢، ص ٤٤٤، والقندوزي الحنفي في ينابيع المودة ص ٢٤٦، والمتقي الهندي في كنز العمال ج ١١، ص ٦٢٥. وإحقاق الحق للتستري ج ٤، ص ٢٥٤ وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٣ ص ١٥٤، وفرائد السمطين ج ١ ص ١٥٤، والغدير للأميني ج ٣ ص ٢٢.
وأوردنا هذا الحديث، عن طريق ابن شاذان وابن عساكر في كتابنا " الأربعون حديثا " وهو الحديث السابع والثلاثون ص ١٥٨، ط بيروت، فللمزيد من الاطلاع راجع هناك.
ورسالة نوادر الأثر بعلي خير البشر في بيان طرق هذا الحديث، لجعفر بن علي القمي نزيل الري ومعاصر الصدوق صاحب جامع الأحاديث النبوية المطبوع ضمن مجموعة، والرسالة موجودة عندي خطية، يذكر خمسة وسبعين طريقا للحديث.
وللعلامة المجلسي (ره) جولة لهذا الحديث في البحار ج 38، ص 5 و 6 و 7 وتواليها فراجع.