على من [له] فهم وعقل، أن يتأمل الأمور التي جرت، ولا يهتم ولا يثق ولا يركن إلى أفعالهم، ولا يميل إليهم، مع دفعهم الحق، وإنكارهم موضع الحجة التي دل عليها الله عز وجل، بل الحق أن يأخذ بقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويعتمد على من دل عليه الذين جعلهم سفينة النجاة، وقال: من ركبها نجا كما نجا قوم نوح، ومن تخلف عنها غرق كما غرق قوم نوح.
فنحن نرجو الفوز بتمسكنا بهم، وإطراح من لم يؤمن بالتمسك بهم وحسبنا الله ونعم الوكيل. (1)