له، وذلك أنه أراد أن يكون يلي أمر [صدقات] علي عليه السلام، وقد كان وصية علي عليه السلام أن لا يلي أمر ما [أوقفه] (1) من أموال الصدقات إلا ولده من فاطمة عليها السلام وأعقابهم ما تناسلوا.
[1126] وقد روى الزبير عن عمه مصعب بن عبد الله، أنه قال: كان عمرو آخر ولد علي بن أبي طالب عليه السلام وقدم مع أبان بن عثمان على الوليد بن عبد الملك (2) يسأله أن يوليه صدقة أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام، وكان يليها يومئذ ابن أخيه الحسن بن [الحسن] بن علي (3) فعرض عليه الوليد الصلة، و [قضاء] الدين.
قال [عمرو]: لا حاجة لي في ذلك، إني سألت صدقة أبي أن أتولاها، فأنا أولى بها من ابن أخي، فاكتب لي في ولايتها.
فوضع الوليد في رقعة - أبيات ربيع بن أبي الحقيق - شعرا:
أنا إذا مالت دواعي الهوى * وأنصت السامع للقائل واصطرع القوم بألبابهم * نقضي لحكم عادل فاصل (4)