[لحوق الحر بالحسين] ولما عرض عليهم الحسين عليه السلام ما عرضه وبذل لهم ما بذله وأبوا عليه قال الحر لعمر بن سعد (1): إنه والله لو سألنا مثل الذي سألنا الحسين الترك والديلم لما وسعنا قتالهم، فاقبلوا ذلك منه.
قال عمر: وما كنت بالذي أقبله دون أمر الأمير - يعني عبيد الله بن زياد - (2).
قال: وكتب بذلك إليه.
فقال: الآن لما علقته أيدينا ندعه، لا والله إلا أن يأتي على حكمي، وأنفذ فيه ما رأيته.
فكتب بذلك إليهما.
فأما الحر بن يزيد، فضرب وجه فرسه حتى دخل في أصحاب الحسين عليه السلام، وصار في جملته (3).
وأما عمر بن سعد اللعين فعبأ أصحابه، وتقدم إلى الحسين عليه السلام ليقاتله.