الله تعالى " إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون.
لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون. لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون " (1).
[1306] ابن مصعب، عن أبي عبد الله عليه السلام، أنه قال: من أحبنا لا لدنيا يصيبها منه ولا لقرابة بيننا وبينه، وعادى عدونا لا [لاحنة كانت] (2) بينه وبينه ثم أتى إلى الله يوم القيامة وعليه ذنوب مثل زبد البحر ورمل عالج وقطر السماء وعدد أيام الدنيا بدلها الله له حسنات.
[الرسول وشيعة علي] [1307] أبو بصير، عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله، أنه قال لعلي عليه السلام: بشر شيعتك إن الله قد رضي عنهم إذ رضيك لهم إماما، ورضوا بك وليا.
يا علي، أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين.
يا علي، شيعتك المنتجبون، لولا أنت وشيعتك ما قام لله دين، ولولا من في الأرض منكم ما أنزلت السماء قطرها.
يا علي، شيعتك القائمون بالقسط، وخيرة الله من خلقه.
يا علي، أنت وشيعتك على الحوض تسقون من أحببتم، وتمنعون من كرهتم، وأنتم الآمنون (3) يوم الفزع الأكبر في ظل العرش، يفزع