فقال: وما قالا لك؟
فأخبره.
فقال له ابن عمر: وأين تعدلني بابني رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فوالله لغرا بالعلم.
[ضبط الغريب] غرا يقول: زقا. يقال من ذلك: يغر الطائر فرخه إذا زقه.
[الحسنان يتصارعان] [1005] أبو غسان، باسناده، أن رسول الله صلى الله عليه وآله نظر إلى الحسن والحسين عليهما السلام، وهما صبيان صغيران يصرعان، فجعل يقول للحسن: إيها حسن!.
فقالت فاطمة عليها السلام: يا رسول الله، كأنه أحبهما إليك هو أكبرهما (1) تقول له: إيها.
قال: كلا، ولكن هذا جبرائيل عليه السلام يقول: إيها حسين.
[ضبط الغريب] فقوله: أيها: هي لفظة تقولها العرب تريد بها الاستزادة. قال حاتم:
إيها فدا لكم أمي وما ولدت * حاموا على مجدكم واكفو الذي اتكلا [1006] وبآخر، أن الحسين عليه السلام جاء إلى عمر، فاستأذن عليه.
وكان عمر على شغل فلم يؤذن له، فجلس. ثم جاء ابن عمر، فاستأذن، فلم يؤذن له، فجلس.