شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي - ج ٣ - الصفحة ١٣٩
[لا بارك الله في يزيد] [1081] الليث بن سعد، باسناده، عن معاذ بن جبل (1)، قال:
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله ونحن ببابه - أنا وأبو عبيدة - فقال:
إني محمد النبي، أوتيت مفاتيح الكلام، فأطيعوني ما دمت بين أظهركم، فإذا ذهب بي فعليكم بكتاب الله فاحلوا حلاله وحرموا حرامه.
الا وإن أمامكم فتن كقطع الليل، وقد نعي إلي حبيبي الحسين، وأخبرت بقاتله وموضع مصرعه. والذي بعثني بالحق لا يقتل بين ظهراني قوم فلا يمنعوه إلا خالف (2) الله بين كلامهم، وألبسهم شنعا.
ويح لأفراخ محمد من جبار عفريت مترف يقتل خلفي وخلف خلفي.
ثم قال: يزيد لا بارك الله في يزيد. ودمعت عيناه.
[1082] إبراهيم بن ميمون، باسناده، عن علي عليه السلام: أنه قال:
جاء جبرائيل عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله إن الرعد ملك السحاب قد استأذن الله في زيارتك، وهو آتيك.
فبينا رسول الله صلى الله عليه وآله معنا إذ أتاه، فسلم عليه، فقال له: يا رعد هل لك المنزل؟

(١) الأنصاري الخزرجي شهد المشاهد كلها مع الرسول صلى الله عليه وآله مات بطاعون عمواس ١٨ ه‍ نقل السيد الخوئي في رجاله ١٨ / ١٨٤: عن كتاب سليم بن قيس الهلالي أنه من أصحاب الصحيفة (وأصحاب الصحيفة هم الذين كتبوا صحيفة والتزموا فيها بإزالة الإمامة عن علي عليه السلام).
(2) هكذا في الأصل والأصلح: خالفوا.
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»
الفهرست