وأما محمد، فسلم لعبد الله بن العباس حصته من تراث عثمان وجعفر وعبد الله أبناء علي عليه السلام.
وأما عمرو بن علي، فكان أصغر ولد علي، وقام بعد ذلك في حظه من ميراث اخوته: عثمان وجعفر وعبد الله حتى صولح وأرضي من ذلك وكان العباس وعثمان وعبد الله وجعفر، بنو علي عليه السلام. أمهم أم البنين بنت [حزام] (1) بن خالد بن ربيعة بن الوليد (2).
وعمرو بن علي لا شقيق له، وإنما شقيقته رقية الكبرى، أمهما الصهباء - بذلك تعرف - واسمها: أم حبيب بنت ربيعة.
فما أدري من أين طلب عمرو بن علي ميراث اخوته غير أشقائه مع شقيقهم العباس، وهو أحق بذلك منه باجماع على أن الاخوة والأخوات من الأب لا يرثون مع الاخوة والأخوات من والأب والام شيئا لقول رسول الله صلى الله عليه وآله الذي آثر به وصيه علي بن أبي طالب عليه السلام، ورواه الخاص والعام (3)، إنه قال: أعيان