وقيل: إن ذلك بعد أن أجلسهن في منزل لا يكنهن من برد ولا حر. فأقاموا فيه شهرا ونصف حتى اقشرت وجوههن من حر الشمس، ثم أطلقهم.
[دين الحسين عليه السلام] [1173] وروي عن جعفر بن محمد، أنه قال: أصيب الحسين عليه السلام وعليه دين بضع وسبعون ألف دينار. قال: وكف يزيد عن أموال الحسين عليه السلام، غير أن سعيد بن العاص هدم دار علي بن أبي طالب ودار عقيل ودار الرباب بنت امرئ القيس، وكانت تحت الحسين، وهي أم سكينة.
قال: واهتم أبي - علي بن الحسين عليه السلام - بدين أبيه هما شديدا حتى امتنع من الطعام والشراب والنوم في أكثر أيامه ولياليه.
فأتاه آت في المنام، فقال له: لا تهتم بدين أبيك فقد قضاه الله بمال بجيش.
(فقال علي له: والله ما أعرف في أموال أبي مالا يقال له:
بجيش) (1).
فلما كان في الليلة الثانية رأى مثل ذلك، فسأل عنه أهله.
فقالت له امرأة من أهله: كان لأبيك عبد رومي يقال له بجيش، استنبط له عينا بذى خشب، فسال عن ذلك، فأخبر به. وأن الحسين كان [قد] أعطى الرباب بنت امرئ القيس منها سقي يوم السبت وليلة السبت نحلة فورثت ذلك سكينه بنتها.
فما مضت بعد ذلك قلائل حتى أرسل الوليد بن عتبه بن أبي