قالوا: ماله دابة.
قال مسرف: قدموا له دابتي.
فقدموها له بين يديه، وعزم عليه أن يركبها، فركب، وانصرف إلى أهله، وهم والناس ينظرون ما يكون منه فيه.
[وفاته] توفي علي بن الحسين عليه السلام بالمدينة أول سنة أربع وتسعين (1)، وكان يكنى: أبا الحسين (2).
[1185] وغسله أبو جعفر ابنه محمد بن علي، فلما أراد أن يغسل فرجه، قال:
لقد كنت أجلك عن أمس فرجك حيا، وأنت ميتا كما كنت حيا فما كنت لامس عورتك، ودعا بأم ولد له فتولت غسل عورته.
ودفن في البقيع.
وضربت امرأته على قبره فسطاط (فلما كان العشي جاءت ناقة له فوضعت جرانها على الفسطاط) وجعلت تحن.
فقال أبو جعفر عليه السلام لبعض مواليه: نحها لان لا يرى الناس. فأخذ بمشفرها ونحاها عن الفسطاط.
وتوفي علي بن الحسين وهو ابن ثمان وخمسين سنة.
[ضبط الغريب] الجران: مقدم العنق من مذبح البعير إلى منحره، فإذا برك البعير ومد عنقه على الأرض قيل ألقى بجرانه على الأرض.
مشفر البعير: شفته السفلى المتدلية.