[الحسين وأصحابه] فقال الحسين عليه السلام لأصحابه:
إن هؤلاء لا يطلبون منكم غيري، وأنا فلست أسلم إليهم نفسي أو يقتلوني، فمن شاء منكم فلينصرف عني محللا من ذلك.
قالوا: وكيف ننصرف عن ابن رسول الله صلى الله عليه وآله، نقتل بين يديه بعد أن نبذل مجهودنا في عدوه، وفي دفعه عنه حتى نلقى الله عز وجل.
[مصرع علي بن الحسين] وجعل أصحاب عمر بن سعد ينادونهم في الجواز إليهم حتى أنهم نادوا علي بن الحسين عليه السلام الأصغر.
وكان أخوه علي الأكبر عليه السلام يومئذ عليلا لا يملك من نفسه شيئا.
قالوا له: إن لك قرابة من أمير المؤمنين - يعنون يزيد اللعين - يريدون: أن ميمونة بنت أبي سفيان جدته لأمه أم ليلى بنت مرة، وأمها ميمونة بنت أبي سفيان (1).
قالوا له: فإن شئت آمناك، وصرت إلى الدنيا.
قال لهم علي عليه السلام: قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله