نعود إلى ذكر شئ من مصرع الحسين والوقائع بعد الشهادة [1090] الزبير بن بكار، باسناده، عن المدايني، قال: لما قتل حول الحسين عليه السلام جمع من كان معه، وبقي الحسين عليه السلام عامة النهار لا يتقدم عليه أحد إلا انصرف عنه، وكره أن يتولى قتله حتى حمل رجل من كندة يقال له مالك بن بشير، فضربه على رأسه، وعلى رأسه برنس، فقطع برنسه ووصل السيف إلى رأسه، فأدماه.
فقال له الحسين عليه السلام: لا أكلت بيمينك ولا شربت بها، وحشرك الله مع الظالمين.
ورمى الحسين عليه السلام بالبرنس (1)، ولبس قلنسوة، واعتم عليها، وتنحى فقصر. وأقبل الشمر بن ذي الجوشن لعنه الله، فترك الحسين عليه السلام ومضى إلى رحله فيمن تبعه، فمشى إليهم الحسين بن علي صلوات الله عليه. فحالوا بينه وبين رحله، وأقدموا عليه وأحاطوا به فقاتل صلوات الله عليه الرجالة حتى انكشفوا عنه بعد أن قتل منهم جماعة. ثم تصايح آخرون، فأحاطوا به.
[1091] قال عبد الله بن عمارة بن عبد يغوث: ما رأيت [مكثورا] قط