[كونوا لنا دعاة صامتين] [1452] وعن أبي عبد الله عليه السلام، أنه أوصى بعض شيعته فقال لهم:
كونوا لنا دعاة صامتين.
قالوا: وكيف ذلك يا بن رسول الله؟
قال: تعملون بما أمرناكم به من طاعة الله وتنتهون عما نهيناكم عنه ومعاصيه، فإذا رأى الناس ما أنتم عليه علموا فضل ما عندنا فسارعوا إليه.
أشهد لقد سمعت أبي عليه السلام يقول: شيعتنا فيما مضى خير من كان، إن كان امام مسجد في الحي كان منهم، وإن كان مؤذن في القبيلة كان منهم، وإن كان موضع وديعة وأمانة كان منهم، وإن كان عالم يقصد إليه الناس لدينهم ومصالح أمورهم كان منهم، فكونوا أنتم كذلك، حببونا إلى الناس، ولا تبغضونا إليهم.
[1453] وعنه عليه السلام، أنه قال للمفضل: اي مفضل قل لشيعتنا كونوا دعاة الينا بالكف عن محارم الله، واجتناب معاصيه واتباع رضوانه، فإنهم إذا كانوا كذلك كان الناس الينا مسارعين.
[1454] وعن الفضل، أنه قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: إنما شيعة جعفر من كف لسانه، وعمل لخالقه حتى يكون كالحنية من كثرة