[أهل البيت في الشام] ووجه بي إلي يزيد لعنه الله مع سائر حرم الحسين عليه السلام وحرم من أصيب معه فلما صرنا بين يدي يزيد اللعين قام رجل من أهل الشام فقال:
يا أمير المؤمنين نساؤهم لنا حلال.
فقال علي بن الحسين عليه السلام: كذبت، إلا أن تخرج من ملة الاسلام، فتستحل ذلك بغير دين.
فأطرق يزيد مليا، وأمر بالنسوة، فأدخلن إلى نسائه (1). ثم أمر برأس الحسين عليه السلام فرفع على سن قناة. فلما رأين ذلك نساؤه أعولن.
فدخل - اللعين - يزيد على نسائه، فقال: ما لكن لا تبكين مع بنات عمكن.
وأمرهن أن يعولن معهن تمردا على الله عز وجل واستهزاء بأولياء الله عليهم السلام.
ثم قال:
نفلق هاما من رجال أعزة * علينا وهم كانوا أعق وأظلما صبرنا وكان الصبر منا سجية * بأسيافنا يفرين هاما ومعصما (2)