وأهلي ومالي، اللهم ما قدمت وما أخرت وما أغفلت وما تعمدت وما توانيت وما أعلنت وما أسررت فاغفره لي يا أرحم الراحمين».
* الشرح:
قوله: (وكان أبو جعفر (عليه السلام) يسميه الجامع) في النهاية الجامع من الدعاء هو الذي يجمع الأغراض الصالحة والمقاصد الصحيحة أو يجمع الثناء على الله تعالى وآداب المسألة. (آمنت بالله) تأكيد لما سبق لأنه يدل على الإيمان ولذا ترك العاطف.
(وإن وعد الله حق ولقاءه حق) عطف على اسم ان أي أشهد ان ما وعد به من ثواب المؤمن وعقاب الكافر وغير ذلك من الأخبار حق وصدق والمراد باللقاء الموت أو البعث. (وصدق الله) عطف على أشهد.
(والحمد لله رب العالمين) حمده بالربوبية لأن تعليق الحمد بالوصف يشعر العلية أو بنعمة التبليغ أو بالتوفيق للشهادة والإيمان والتصديق أو بالجميع أو به وبغيره من الآلاء.
(وسبحان الله كلما سبح الله شيء - اه) دل على أنه يسبح كلما سبحه شيء من الأشياء وإن من شيء إلا وهو يسبحه فيفيد أنه يسبحه في جميع الحالات والأوقات والظاهر أنه يؤجر بعدد تسبيح كل شيء. وفيه أقوال اخر ذكرناه سابقا وقد ذكر الشيخ في المفتاح هذه التسبيحات على الوجه المذكور مع زيادة في باب التعقيب.
(اللهم إني أسألك مفاتيح الخير وخواتيمه) المفاتيح جمع المفتاح وهو آلة الفتح والخواتيم هنا جمع الختام بالكسر وهو ما يختم به على الشيء من الطين ونحوه وفيه مكنية بتشبيه الخير بالمال المخزون وتخييلية بإثبات المفتاح له وترشيح بذكر الختام، ثم المراد بالمفتاح إما معناه المعروف كما هو المشهور بين المتأخرين من أهل العربية أو أسباب الخير على سبيل التشبيه كما هو رأي صاحب المفتاح والمطلوب نزول الخير وعدم زواله، ويمكن أن يكون مفاتيح الخير كناية عن أوائله وخواتيمه عن أواخره بناء على أن الختام جاء بمعنى آخر أيضا والمقصود حينئذ طلب الخير كله من أوله إلى آخره. (وسوابغه وفوائده وبركاته) طلب بعد طلب الخير امورا ثلاثة: الأول الفرد الكامل من كل نوع منه يقال: هو سابغ أي كامل تام واسع واف، الثاني فوائده المقصودة منه فان حصول الخير لا يستلزم حصولها كما ترى في الغني البخيل والصحيح التارك لما يطلب من الأصحاء فاحتيج إلى السؤال، الثالث بركته أي زيادته وسرايته إلى آخر فان الخير قد يسري إلى الخير كالشر إلى الشر أو ثباته ودوامه وعدم طريان النقص والزوال عليه.
(وما بلغ علمه علمي وما قصر عن إحصائه حفظي) علمي فاعل بلغ وعلمه مفعول ولعل