بعيد (اللهم إني أسئلك بجلالك وجمالك) أي بعظمتك وبهائك وحسن فعالك أو بصفاتك الجلالية وهي السلبية وصفاتك الجمالية وهي الثبوتية.
* الأصل:
16 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن عبد الله بن ميمون، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أن عليا صلوات الله عليه وآله كان يقول إذا أصبح: «سبحان الله الملك القدوس - ثلاثا - اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك ومن تحويل عافيتك ومن فجأة نقمتك ومن درك الشقاء ومن شر ما سبق في الليل، أللهم إني أسألك بعزة ملكك وشدة قوتك وبعظيم سلطانك وبقدرتك على خلقك» ثم سل حاجتك.
* الشرح:
(ومن فجأة نقمتك) الفجأة بالضم والمد وقوع الشيء بغتة من غير تقدم سبب، وقرأه بعضهم بالفتح والسكون من غير مد على المرة والنقمة مثل الكلمة والرحمة والنعمة والعقوبة. (ومن شر ما سبق في الليل) من البلايا والنازلة فيه الطالبة لأهلها أو المقدرة فيه النازلة في النهار. (ولكن قل كما أقول لك) دل على أنه لا ينبغي إضافة شيء إلى الدعاء المأثور وان كان في الإضافة زيادة ثناء ولها حسن موقع لأن الفضل المرتب عليه لا يدرك بالعقل بل بالسمع فلا يغير ولعل لهذا الترتيب الخاص تأثيرا لبعض الأمور كما أن لهذا العدد أعنى عشر مرات تأثيرا.
17 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن الحسين بن المختار، عن العلاء ابن كامل قال:
سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول عند المساء: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت ويميت ويحيى وهو على كل شيء قدير. قال: قلت: بيده الخير، قال: إن بيده الخير ولكن قل كما أقول [لك] عشر مرات، وأعوذ بالله السميع العليم حين تطلع الشمس وحين تغرب عشر مرات.
* الأصل:
18 - علي، عن أبيه، عن حماد، بن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: يقول بعد الصبح:
«الحمد لله رب الصباح، الحمد لله فالق الإصباح (1) - ثلاث مرات - اللهم أفتح لي باب الأمر الذي فيه اليسر والعافية، اللهم هيىء لي سبيله وبصرني مخرجه اللهم إن كنت قضيت لأحد من خلقك علي مقدرة بالشر فخذه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله وعن تحت قدميه ومن