أخرج عبدا من الدنيا وأنا اريد أن اعذبه حتى اوفيه كل حسنة عملها إما بسعة في رزقه وإما بصحة في جسمه وإما بأمن في دنياه فإن بقيت عليه بقية هونت عليه بها الموت».
* الأصل:
4 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن ابن محبوب، عن هشام ابن سالم، عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «إن المؤمن ليهول عليه في نومه فيغفر له ذنوبه وإنه ليمتهن في بدنه فيغفر له ذنوبه».
* الشرح:
قوله: (إن المؤمن ليهول عليه في نومه فيغفر له ذنوبه وإنه ليمتهن في بدنه فيغفر له ذنوبه) إذا كان الخوف الخيالي والحزن المثالي موجبان للمغفرة فكيف المتحقق منهما ومنه يتأكد أمر الرجاء، وفي بعض النسخ «ليمهن» من أمهنته أي أضعفته وفي كنز اللغة الإمتهان ضعيف كردن.
5 - علي بن إبراهيم; عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن السري بن خالد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
«إذا أراد الله عز وجل بعبد خيرا عجل عقوبته في الدنيا وإذا أراد بعبد سوءا أمسك عليه ذنوبه حتى يوافي بها يوم القيامة».
* الأصل:
6 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن مسمع بن عبد الملك، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير): ليس من إلتواء عرق ولا نكبة حجر ولا عثرة قدم ولا خدش عود إلا بذنب ولما يعفو الله أكثر، فمن عجل الله عقوبة ذنبه في الدنيا فإن الله أجل وأكرم وأعظم من أن يعود في عقوبته في الآخرة».
* الشرح:
قوله: (ليس من إلتواء عرق ولا نكبة حجر ولا عثرة قدم ولا خدش عود إلا بذنب) نكبته الحجارة نكبا لثمته أي أصابته وأدمته، وفيه دلالة على أن أمثال هذه المصائب إنما تكون من أجل ذنب لتكون كفارة عنه وإن الله تعالى يعفو أكثر الذنوب تفضلا بدون إيصال تلك المصائب أو المراد أنه يبقى على المؤمن بعد تلك المصائب أكثر الذنوب والله سبحانه يعفو عنه تفضلا.
7 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن العباس بن موسى الوراق عن علي الأحمسي، عن رجل، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما يزال الهم والغم بالمؤمن حتى ما يدع له ذنبا».